- ثم قال تعالى : ( والتفت الساق بالساق )
أي : اختلطت شدة كرب الدنيا وكرب الآخرة ، هذا معنى قول ابن عباس {[72097]} . وعنه أيضا أنه يقول {[72098]} : " آخر يوم من الدنيا أول يوم من ألآخرة ، فتلتقي {[72099]} الشدة بالشدة " {[72100]} . وقال الضحاك : معناه : " أهل الدنيا يجهزون الجسد ، وأهل الآخرة يجهزون الروح " {[72101]} . وقال {[72102]} قتادة : ( والتفت {[72103]} الساق بالساق : : " [ الشدة ] {[72104]} بالشدة ، ساق الدنيا بساق الآخرة " {[72105]} وقيل : " عمل الدنيا بعمل الآخرة " {[72106]} .
وذكر ابن زيد قولين في ذلك ، أحدهما : " ساق الآخرة بساق الدنيا " {[72107]} ، والآخر أنه حكى عن بعض العلماء أنهم قالوا : " كل ميت يموت إلا التفت إحدى {[72108]} ساقيه بالأخرى {[72109]} . و ( هو ) {[72110]} قول مروي عن قتادة {[72111]} وأبي مالك {[72112]} والسدي {[72113]} . واختار {[72114]} القول ( الأول ) {[72115]} لقوله تعالى : ( إلى بك يومئذ المساق ) {[72116]} . وقال الحسن : هو لف ساقيك في الكفن {[72117]} . وعن مجاهد في معناه : [ التف ] {[72118]} بلاء ببلاء " {[72119]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.