المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

17 - ويُسقى الأبرار في الجنة خمرا كان ما تمزج به ما يشبه الزنجبيل في الطعم ، عينا في الجنة تسمى - لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه - سلسبيلاً .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

{ عيناً فيها تسمى سلسبيلاً } قال قتادة : سلسلة منقادة لهم يصرفونها حيث شاءوا ، قال مجاهد : حديدة الجرية . قال أبو العالية ومقاتل بن حيان : سميت سلسبيلاً لأنها تسيل عليهم في الطرق وفي منازلهم تنبع من أصل العرش من جنة عدن إلى أهل الجنان وشراب الجنة على برد الكافور وطعم الزنجبيل وريح المسك . قال الزجاج : سميت سلسبيلاً لأنها في غاية السلاسة تتسلسل في الحلق ، ومعنى قوله : { تسمى } أي توصف لأن أكثر العلماء على أن سلسبيلاً صفة لا اسم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

وهي كذلك تملأ من عين جارية تسمى سلسبيلا ، لشدة عذوبتها واستساغتها لدى الشاربين !

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

و { عيناً } بدل من كأس أو من عين على القول الثاني{[11526]} ، و { سلسبيلاً } قيل هو اسم بمعنى السلس المنقاد الجرية ، وقال مجاهد : حديدة الجرية{[11527]} ، وقيل : هي عبارة عن حسن إيساغها ، قال ابن الأعرابي : لم أسمع هذه اللفظة إلا في القرآن ، وقال آخرون : { سلسبيلاً } صفة لقوله { عيناً } وتسمى بمعنى توصف وتشهر وكونه مصروفاً مما يؤكد كونه صفة للعين لا اسماً{[11528]} ، وقال بعض المقرئين والتصحيح من الألوسي : { سلسبيلاً } أمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بسؤال السبيل إليها ، وهذا قول ضعيف لأن براعة القرآن وفصاحته لا تجيء هكذا ، واللفظة معروفة في اللسان وأن السلسل والسلسبيل ، بمعنى واحد ومتقارب .


[11526]:في الأصول: أو من (عين)، وما أثبتناه هنا يتفق مع ما في "البحر المحيط" وهو الملائم لقوله: "على القول الثاني" أي قول قتادة.
[11527]:في بعض النسخ: "جيد الجرية"، وما أثبتناه يتفق مع ما في الطبري، ولعل معناه أن جريه محدد يقصد هدفا معينا.
[11528]:في بعض النسخ: "لا أمرا" وكأنه ينفي الرأي الذي سيذكره بعد ذلك وهو أن الكلمة أمر للنبي صلى الله عليه وسلم.