و { سَلْسَبِيلاً } لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة مساغها ، يعني : أنها في طعم الزنجبيل وليس فيها لذعه ، ولكن نقيض اللذع وهو السلاسة . يقال : شراب سلسل وسلسال وسلسبيل ، وقد زيدت الباء في التركيب حتى صارت الكلمة خماسية . ودلت على غاية السلاسة . قال الزجاج : السلسبيل في اللغة : صفة لما كان في غاية السلاسة . وقرىء «سلسبيل » على منع الصرف ، لاجتماع العلمية والتأنيث : وقد عزوا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن معناه سل سبيلا إليها ، وهذا غير مستقيم على ظاهره .
إلا أن يراد أن جملة قول القائل : سل سبيلاً ، جعلت علما للعين ، كما قيل : تأبط شراً ؛ وذرّى حباً ؛ وسميت بذلك لأنه لا يشرب منها إلا من سأل إليها سبيلاً بالعمل الصالح ، وهو مع استقامته في العربية تكلف وابتداع ؛ وعزوُه إلى مثل علي رضي الله عنه أبدع وفي شعر بعض المحدثين :
سَلْ سَبِيلاً فِيهَا إلَى رَاحَةِ النَّفْ *** سِ بِرَاحٍ كَأَنَّهَا سَلْسَبِيلُ
و { عَيْناً } بدل من { زَنجَبِيلاً } وقيل : تمزج كأسهم بالزنجبيل بعينه . أو يخلق الله طعمه فيها . و { عَيْناً } على هذا القول : مبدلة من { كَأْساً } كأنه قيل : ويسقون فيها كأساً كأس عين . أو منصوبة على الاختصاص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.