التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

قوله تعالى : { عينا فيها تسمى سلسبيلا }

قال مسلم : حدثني الحسن بن علي الحلواني : حدثنا أبو توبة ( وهو الربيع بن نافع ) : حدثنا معاوية ( يعني ابن سلام ) ، عن زيد ( يعني أخاه ) ؛ أنه سمع أبا سلام قال : حدثني أبو أسماء الرحبي ، أن ثوبان مولى رسول الله حدثه قال : كنتُ قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء حبرٌ من أحبار اليهود فقال : السلام عليك يا محمد ! فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ! فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سمّاه به أهله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن اسمي محمد الذي سمّاني به أهلي ) فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أينفعك شيء إن حدثتك ؟ ) قال : أسمع بأذنيّ . فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعُود معه . فقال : " سلْ " فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هم في الظلمة دون الجسر ) قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال : ( فقراء المهاجرين ) قال اليهودي فما تُحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : ( زيادة كبد النون قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : ( يُنحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها : قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : ( من عين فيما تسمى سلسبيلا ) .

( الصحيح 1/ 252-253-ك الحيض ، ب بيان صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما – ح 315 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا . عينا فيها تسمى سلسبيلا } رقيقة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { عينا فيها تسمى سلسبيلا } : عينا سلسلة مستقيدا ماؤها .