نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا} (18)

ولما كان الزنجبيل عندنا شجراً يحتاج في تناوله إلى علاج ، أبان{[70676]} أنه هناك عين لا يحتاج في صيرورته زنجبيلاً إلى أن تحيله الأرض بتخميره فيها حتى يصير شجراً ليتحول عن طعم الماء إلى طعم الزنجبيل خرقاً للعوائد فقال : { عيناً فيها } أي{[70677]} الجنة يمزج فيها شرابهم كما يمزج بالماء .

ولما كان الزنجبيل يلذع{[70678]} الحلق فتصعب إساغته قال : { تسمى } أي-{[70679]} لسهولة إساغتها ولذة طعمها وسمو وصفها{[70680]} { سلسبيلاً } والسلسبيل والسلسل والسلسال ما كان من الشراب {[70681]}غاية في السلاسة{[70682]} ، زيدت فيه{[70683]} الباء دلالة على المبالغة في هذا المعنى ، قالوا : وشراب الجنة في برد الكافور وطعم الزنجبيل وريح المسك من غير لذع .


[70676]:من ظ و م، وفي الأصل: أفاد.
[70677]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70678]:تكرر في الأصل فقط.
[70679]:زيد من ظ و م.
[70680]:زيد من ظ و م، وفي الأصل: طبعها ووضعها.
[70681]:من ظ و م، وفي الأصل: في غاية السلامة.
[70682]:من ظ و م، وفي الأصل: في غاية السلامة.
[70683]:من ظ، وفي الأصل و م: فيها.