عند ذلك وكل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أمرهم وأمره إلى ربه ، وقد أخبره الله بنجواهم التي أداروها بينهم خفية ؛ وأطلعه على كيدهم الذي يتقون به القرآن وأثره !
( قال : ربي يعلم القول في السماء والأرض ، وهو السميع العليم ) .
فما من نجوى في مكان على الأرض إلا وهو مطلع عليها - وهو الذي يعلم القول في السماء والأرض . . . وما من مؤامرة يحدثونها إلا وهو كاشفها ومطلع رسوله عليها - وهو السميع العليم .
{ قال ربي يعلم القول في السماء والأرض } أي الذي يعلم ذلك لا يخفى عليه خافية ، وهو الذي أنزل هذا القرآن المشتمل على خبر الأولين والآخرين ، الذي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله إلا الذي يعلم السر في السموات والأرض . وقوله : { وهو السميع العليم } أي السميع لأقوالكم والعليم بأحوالكم ، وفي هذا تهديد لهم ووعيد .
{ قال ربي يعلم القول في السماء والأرض } جهرا كان أو سرا فضلا عما أسروا به فهو آكد من قوله { قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض } ولذلك اختير ها هنا وليطابق قوله و{ أسروا النجوى } في المبالغة . وقرأ حمزة والكسائي وحفص { قال } بالإخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم . { وهو السميع العليم } فلا يخفى عليه ما يسرون ولا ما يضمرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.