البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالَ رَبِّي يَعۡلَمُ ٱلۡقَوۡلَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (4)

وقرأ حمزة والكسائي وحفص والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وأيوب وخلف وابن سعدان وابن جبير الأنطاكي وابن جرير { قال ربي } على معنى الخبر عن نبيه عليه الصلاة والسلام .

وقرأ باقي السبعة قل على الأمر لنبيه صلى الله عليه وسلم { يعلم } أقوالكم هذه ، وهو يجازيكم عليها و { القول } عام يشمل السر والجهر ، فكان في الإخبار بعلمه القول علم السر وزيادة ، وكان آكد في الاطلاع على نجواهم من أن يقول يعلم سرهم .

ثم بين ذلك بقوله { وهو السميع العليم } { السميع } لأقوالكم { العليم } بما انطوت عليه ضمائركم .