المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

1 - إذا وقعت القيامة ، لا تكون نفس مكذبة بوقوعها ، هي خافضة للأشقياء رافعة للسعداء .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

قوله تعالى : { خافضة رافعة } تخفض أقواماً إلى النار وترفع آخرين إلى الجنة . وقال عطاء عن ابن عباس : تخفض أقواماً كانوا في الدنيا مرتفعين ، وترفع أقواماً كانوا في الدنيا مستضعفين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

ثم إن سقوط هذا الثقل ووقوعه ، كأنما يتوقع له الحس أرجحة ورجرجة يحدثها حين يقع . ويلبي السياق هذا التوقع فإذا هي : ( خافضة رافعة ) . . وإنها لتخفض أقدارا كانت رفيعة في الأرض ، وترفع أقدارا كانت خفيضة في دار الفناء ، حيث تختل الاعتبارات والقيم ؛ ثم تستقيم في ميزان الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

وقوله : { خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } أي : تحفض{[27981]} أقواما إلى أسفل سافلين إلى الجحيم ، وإن كانوا في الدنيا أعزّاء . وترفع آخرين إلى أعلى عليّين ، إلى النعيم المقيم ، وإن كانوا في الدنيا وضعاء . وهكذا قال الحسن وقتادة ، وغيرهما .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يزيد بن عبد الرحمن بن مصعب المعنى ، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن أبيه ، عن سِمَاك ، عن عِكْرِمَة ، عن ابن عباس : { خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } تخفض أناسًا وترفع آخرين .

وقال عبيد الله{[27982]} العتكي ، عن عثمان بن سراقة ، ابن خالة عمر بن الخطاب : { خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } [ قال{[27983]} ] : الساعة خفضت أعداء الله إلى النار ، ورفعت أولياء الله إلى الجنة .

وقال محمد بن كعب : تخفض رجالا كانوا في الدنيا مرتفعين ، وترفع رجالا كانوا في الدنيا مخفوضين .

وقال السُّدِّيّ : خفضت المتكبرين ، ورفعت المتواضعين .

وقال العَوْفِيّ ، عن ابن عباس : { خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } أسمعت القريب والبعيد . وقال عكرمة : خفضت فأسمعت الأدنى ، ورفعت فأسمعت الأقصى . وكذا قال الضحاك ، وقتادة .


[27981]:- (1) في م: "تخفض".
[27982]:- (2) في أ: "عبد الله".
[27983]:- (3) زيادة من م.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

خافضة رافعة تخفض قوما وترفع آخرين وهو تقرير لعظمتها فإن الوقائع العظام كذلك أو بيان لما يكون حينئذ من خفض أعداء الله ورفع أوليائه أو إزالة الأجرام عن مقارها بنثر الكواكب وتسيير الجبال في الجو وقرئتا بالنصب على الحال .