المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

8- هو الله الإله الواحد المستحق للعبادة دون سواه ؛ إذ هو المتصف بصفات الكمال ، وله الصفات الحسنى .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

ثم وحد نفسه فقال : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

ويختم هذا المطلع بإعلان وحدانية الله بعد إعلان هيمنته وملكيته وعلمه :

{ الله لا إله إلا هو . له الأسماء الحسنى } . .

و { الحسنى } تشارك في تنسيق الإيقاع ، كما تشارك في تنسيق الظلال . ظلال الرحمة والقرب والرعاية ، التي تغمر جو هذا المطلع وجو السورة كله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

وقوله : { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى } [ أي : الذي أنزل القرآن عليك هو الله الذي لا إله إلا هو ذو الأسماء الحسنى ]{[19220]} والصفات العلى .

وقد تقدم بيان الأحاديث الواردة في الأسماء الحسنى في أواخر سورة " الأعراف " ولله الحمد والمنة .


[19220]:زيادة من ف.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

وأما قوله تعالى ذكره : " اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ " فإنه يعني به : المعبود الذي لا تصلح العبادة إلاّ له . يقول : فإياه فاعبدوا أيها الناس دون ما سواه من الاَلهة والأوثان لَهُ الأسْماءُ الحُسْنَى يقول جلّ ثناؤه : لمعبودكم أيها الناس الأسماء الحسنى ، فقال : الحسنى ، فوحّد ، وهو نعت للأسماء ، ولم يقل الأحاسن ، لأن الأسماء تقع عليها هذه ، فيقال : هذه أسماء ، وهذه في لفظة واحدة ومنه قول الأعشى :

وَسَوْفَ يُعْقِبُنِيهِ إنْ ظَفِرْتُ بِهِ *** رَبّ غَفُورٌ وَبِيضٌ ذاتُ أطْهارِ

فوحد ذات ، وهو نعت للبيض لأنه يقع عليه هذه ، كما قال : حَدائقَ ذاتَ بهجةٍ ومنه قوله جلّ ثناؤه : مآرِبُ أُخْرَى فوحد أخرى ، وهي نعت لمآرب ، والمآرب : جمع ، واحدتها : مأربة ، ولم يقل أُخر ، لما وصفنا ، ولو قيل : أُخَر ، لكان صوابا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

و { الأسماء الحسنى } يريد بها التسميات التي تضمنتها المعاني التي هي في غاية الحسن ووحد الصفة مع جمع الموصوف لما كانت التسميات لا تعقل ، وهذا جار مجرى { مآرب أخرى }{[8079]} [ طه : 18 ] { ويا جبال أوبي معه }{[8080]} [ سبأ : 10 ] وغيره ، وذكر أهل العلم أن هذه الأسماء هي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة »{[8081]} وذكرها الترمذي وغيره مسنده .


[8079]:من الآية (18) من هذه السورة (طه).
[8080]:من الآية (10) من سورة (سبأ).
[8081]:أخرجه أبو نعيم في الحلية، وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير، وقال: هو عن علي رضي الله عنه، ورمز له بأنه ضعيف، ولفظه كما ذكره: (إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما، مائة غير واحد، إنه وتر يحب الوتر، وما من عبد يدعو بها إلا وجبت له الجنة).