فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ} (8)

{ الله } أي الموصوف بهذه الصفات الكمالية الله ، وجملة { لا إله إلا هو } مستأنفة لبيان اختصاص الإلهية به سبحانه أي لا إله في الوجود إلا هو وهكذا جملة { له الأسماء الحسنى } مبينة لاستحقاقه تعالى لها وهي التسعة والتسعون ، التي بها ورد الحديث الصحيح ، وقد تقدم بيانها في سورة الأعراف ؛ والحسنى تأنيث الأحسن فهي اسم تفضيل يوصف به الواحد من المؤنث والجمع من المذكر ثم قرر سبحانه أمر التوحيد الذي إليه انتهى مساق الحديث ، بذكر قصة موسى المشتملة على القدرة الباهرة والخبر الغريب فقال :