{ الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } الذي يستحق العبادة هو الله وحده لا شريك له ولا معبود سواه ، وإن تعددت أسماؤه المباركة التي سمى بها نفسه فإنه سبحانه لا يتعدد ، كما قال جل ثناؤه وقوله الحق : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ){[2000]} ؛ [ وحد نفسه سبحانه ؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا المشركين إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، فكبر ذلك عليهم ، فلما سمعه أبو جهل يذكر الرحمن قال للوليد بن المغيرة : محمد ينهانا أن ندعوا مع الله إلها آخر وهو يدعوا الله والرحمن ؛ فأنزل الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } ؛ وأنزل : { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى . . ){[2001]} ؛ وهو واحد وأسماؤه كثيرة ؛ ثم قال : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } ]{[2002]} ؛ يقول اللغويون : { الحسنى } نعت إفراد ، وصفت به { الأسماء } ولم يقل الأحاسن ، لأن { الأسماء } يشار إليها بهذه فيقال : هذه الأسماء ، و[ هذه ] في لفظها : واحدة ؛ وذلك كقوله تعالى : { . . . فأنبتنا به حدائق ذات بهجة . . ){[2003]} ؛ ولم يقل : ذوات بهجة ؛ ومنه قوله جل ثناؤه : { . . ولي فيها مآرب أخرى } ولم يقل : مآرب أخر ، لما ذكرنا من أن الجمع الذي تقع عليه [ هذه ] يمكن أن ينعت بالإفراد ؛ وروى الدارقطني في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، كما ذكر ابن إسحاق أن هذه الآيات المباركات كانت سببا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه{[2004]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.