{ حَتَّى إِذَا جَاءُوا } وحضروا قال لهم موبخا ومقرعا : { أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا } العلم أي : الواجب عليكم التوقف حتى ينكشف لكم الحق وأن لا تتكلموا إلا بعلم ، فكيف كذبتم بأمر لم تحيطوا به علما ؟ { أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي : يسألهم عن علمهم وعن عملهم فيجد عليهم تكذيبا بالحق ، وعملهم لغير الله أو على غير سنة رسولهم .
{ حَتَّى إِذَا جَاءُوا } أي : أوقفوا بين يدي الله عز وجل ، في مقام المساءلة ، { قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي : ويسألون{[22189]} عن اعتقادهم ، وأعمالهم
{ حتى إذا جاءووا } إلى المحشر . { قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما } الواو للحال أي أكذبتم بها بادئ الرأي غير ناظرين فيها نظرا يحيط علمكم بكنهها وأنها حقيقة بالتصديق أو التكذيب ، أو للعطف أي أجمعتم بين التكذيب بها وعدم إلقاء الأذهان لتحققها . { أما ذا كنتم تعملون } أم أي شيء كنتم تعملونه بعد ذلك ، وهو للتبكيت إذ لم يفعوا غير التكذيب من الجهل فلا يقدرون أن يقولوا فعلنا غير ذلك .
ثم أخبر تعالى عن توقيفه الكفرة يوم القيامة وسؤالهم على جهة التوبيخ { أكذبتم } الآية ، ثم قال { أماذا كنتم تعملون } على معنى استيفاء الحجج ، أي إن كان لكم عمل أو حجة فهاتوها ، وقرأ أبو حيوة «أماذا كنتم تعملون » بتخفيف الميم{[9083]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.