[ الآية 84 ] وقوله تعالى : { حتى إذا جاءو } أي حتى إذا جاؤوا جميعا ، واجتمعوا ، يعني الكفار ، قال لهم : { أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما } يحتمل { ولم تحيطوا بها علما } [ وجهين :
أحدهما : ]{[15150]} أي قد أحطتم بها علما أنها آيات ، لكن كذبتهم ، وأنكرتم أنها آيات عنادا ومكابرة ؛ إذ يجوز أن يتكلم بالنفي على إثبات ضده كقوله : { قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض } [ يونس : 18 ] أي نعلم بضد ذلك وبخلاف ما تقولون أنتم . وذلك جائز ، في القرآن كثير .
والثاني{[15151]} : أن يكون قوله : { ولم تحيطوا بها علما } لما لم تتفكروا فيها ، ولم تنظروا إليها نظر التعليم والإجلال لكي تعرفوا ، وتحيطوا{[15152]} بها علما أنها آيات .
وإلا لو كان التأويل على ظاهر ما ذكر لكان لهم عذر في تكذيبها إذا لم يحيطوا بها علما ؛ إذ من لم يحط العلم بالشيء فله عذر الرد وترك القبول . لكن يخرج على الوجهين اللذين ذكرتهما ، والله أعلم .
وقوله{[15153]} تعالى : { أماذا كنتم تعملون } في تكذيب الآيات والأعمال التي عملوها بلا حجة ولا برهان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.