{ حتى إِذَا جَاءُوا }{[39532]} يوم القيامة ، قَالَ لَهُمُ اللَّهُ : { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } ولم تعرفوها حتى معرفتها . والواو في «وَلَمْ تُحِيطُوا » يجوز أن تكون العاطفة وأن تكون الحالية{[39533]} ، و «عِلْماً » تمييز . قوله : «أمَّاذَا » أم هنا منقطعة ، وتقدم حكمها ، و «مَاذَا » يجوز أن يكون برمته استفهاماً منصوباً ب «تَعْملون » الواقع خبراً عن «كُنْتُم » ، وأن تكون «ما » استفهامية مبتدأ ، و «ذا » موصول خبره ، والصلة : { كنتم تعملون } ، وعائده محذوف ، أي : أي شيء الذي كنتم تعملونه{[39534]} ؟ وقرأ أبو حيوة «أمَا » بتخفيف الميم ، جعل همزة الاستفهام داخلة على اسمه تأكيداً{[39535]} كقوله :
3972 - أَهَلْ رَأَوْنَا بِوَادِي القُفِّ ذِي الأَكَمِ{[39536]} *** . . .
قوله : { أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } حين لم يتفكروا فيها ، كأنه قال : ما لم تشتغلوا بذلك العمل المهم فأي شيء كنتم تعملونه بعد ذلك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.