السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِـَٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (84)

{ حتى إذا جاؤوا } إلى مكان الحساب { قال } أي : الله تعالى لهم { أكذبتم } أي : أنبيائي { بآياتي } التي جاؤوا بها { و } الحال أنكم { لم تحيطوا بها } أي : من جهة تكذيبكم { علماً } أي : من غير فكر ولا نظر يؤدّي إلى الإحاطة بما في معانيها وما أظهرت لأجله حتى تعلموا ما تستحقه وما يليق بها بدليل الأمر به فيه ، وأم في قوله تعالى : { أم ماذا } منقطعة وتقدّم حكمها ، وماذا يجوز أن يكون برمته استفهاماً منصوباً بتعلمون الواقع خبراً عن كنتم ، وأن تكون ما استفهامية مبتدأ وذا موصول خبره والصلة { كنتم تعلمون } . وعائده محذوف أي : أي شيء الذي كنتم تعملونه .