{ حَتَّى إِذَا جَاؤُوا } إلى المحشر { قَالَ } أي ليفضحهم في هذا اليوم المشهود { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي } أي الناطقة بلقاء يومكم هذا وقوله { وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا } جملة حالية مفيدة لزيادة شناعة التكذيب وغاية قبحه . ومؤكدة للإنكار والتوبيخ . أي أكذبتم بهذا بادئ الرأي ، غير ناظرين فيها نظرا يؤدي إلى العلم بكنهها ، وأنها حقيقة بالتصديق حتما ؟ وهذا نص في أن المراد بالآيات ، فيما سلف في الموضعين ، هي الآيات القرآنية . لأنها هي المنوطة على دلائل الصحة ، وشواهد الصدق التي لم يحيطوا بها علما ، مع وجوب أن يتأملوا ويتدبروا فيها . لا نفس الساعة وما فيها . أفاده أبو السعود { أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي بها . أو ماذا كان عملكم ؟ هل هو إلا الإفساد والإفساد ؟ وصد السبيل عن العباد ؟ ولذا حقت كلمة العذاب عليهم ، كما قال تعالى :
{ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.