التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِـَٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (84)

قوله تعالى { حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون } .

قال ابن كثير : { حتى إذا جاءوا } ، أي : أوقفوا بين يدي الله عز وجل في مقام المساءلة { قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون } ؟ أي : ويسألون عن اعتقادهم ، وأعمالهم فلما لم يكونوا من أهل السعادة وكانوا كما قال الله تعالى عنهم : { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى } ، فحينئذ قامت عليهم الحجة ، ولم يكن لهم عذر يعتذرون به كما قال تعالى : { هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين } .