المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

9- وأقيموا الوزن بالعدل في كل معاملاتكم ، ولا تنقصوا الميزان .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

قوله تعالى : { وأقيموا الوزن بالقسط } بالعدل ، قال أبو الدرداء وعطاء : معناه أقيموا لسان الميزان بالعدل . قال ابن عيينة : الإقامة باليد والقسط بالقلب ، { ولا تخسروا } ولا تنقصوا { الميزان } ولا تطففوا في الكيل والوزن .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

{ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ } أي : اجعلوه قائما بالعدل ، الذي تصل إليه مقدرتكم وإمكانكم ، { وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } أي : لا تنقصوه وتعملوا بضده ، وهو الجور والظلم والطغيان .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

ثم أكد - سبحانه - هذا المعنى وهو التزام العدل تأكيدا صريحا فقال : { وَأَقِيمُواْ الوزن بالقسط وَلاَ تُخْسِرُواْ الميزان } .

وقوله : { وَأَقِيمُواْ } من الإقامة ، والمراد به الإتيان بالشىء على أكمل صورة ، ومنه قوله - تعالى - : { وَأَقِيمُواْ الصلاة . . } أى : أدوها كاملة الأركان والسنن والخشوع .

والقسط : العدل ، يقال : أقسط فلان فى حكمه ، إذا عدل ، والباء للمصاحبة .

وقوله : { وَلاَ تُخْسِرُواْ } من الإخسار بمعنى النقص والبخس والجور .

والمعنى : شرع الله العدل ، ونهاكم عن تجاوزه ، وأمركم أن تقيموا حياتكم عليه فى أوزانكم التى تتعاملون بها فيما بينكم ، وفى كل أحوالكم ، فاحذروا أن تخالفوا أمره . . .

وكرر - سبحانه - لفظ " الميزان " للتنبيه على شدة عناية الله - تعالى - بإقامة العدل بين الناس فى معاملاتهم ، وفى سائر شئونهم ، إذ بدونه لا يستقيم لهم حال ، ولا يصلح لهم بال ، ولا يستقر لهم قرار . . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) . . ومن ثم يستقر الوزن بالقسط ، بلا طغيان ولا خسران .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

أي : لا تبخسوا الوزن ، بل زِنوا بالحق والقسط ، كما قال [ تعالى ] {[27844]} { وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ } [ الشعراء : 182 ] .


[27844]:- (2) زيادة من أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

وقوله : وأقِيمُوا الوَزْنَ بالقِسْطِ يقول : وأقيموا لسان الميزان بالعدل .

وقوله : وَلا تُخْسِرُوا المِيزَانَ يقول تعالى ذكره : ولا نتقصوا الوزن إذا وزنتم للناس وتظلموهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثنا أبو العوّام ، عن قتادة والسّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ المِيزَانَ ألاّ تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ وأقِيمُوا الوَزْنَ بالقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا المِيزَانَ قال قتادة قال ابن عباس : يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين بهما هلك من كان قبلكم ، اتقى الله رجل عند مِيزانه ، اتقى الله رجل عند مكياله ، فإنما يعدله شيء يسير ، ولا ينقصه ذلك ، بل يزيده الله إن شاء الله .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وأقِيمُوا الوَزْنَ بالقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا المِيزَانَ قال : نقصه ، إذا نقصه فقد خَسّره تخسيره نقصه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ} (9)

وقرأ جمهور الناس : «ولا تُخسروا » من أخسر ، أي نقص وأفسد ، وقال بلال بن أبي بردة «تَخسِروا » بفتح التاء وكسر السين من خسر ، ويقال خسر وأخسر بمعنى : نقص وأفسد ، كجبر وأجبر . وقرأ بلال أيضاً فيما حكى ابن جني : «تَخسَروا » ، بفتح التاء والسين من خسِر : بكسر السين{[10809]} .


[10809]:قال أبو الفتح:"وهذا ينبغي أن يكون على حذف حرف الجر، أي: تخسروا في الميزان، فلما حذف الجر أفضى إليه الفعل قبله فنصبه، كقوله تعالى:{واقعدوا لهم كل مرصد}، أي: في كل مرصد.