ثم أمر سبحانه بإقامة العدل بعد إخباره للعباد بأنه وضعه لهم ، فقال : { وَأَقِيمُواْ الوزن بالقسط } أي قوّموا وزنكم بالعدل . وقيل المعنى : أقيموا لسان الميزان بالعدل ، وقيل المعنى : أنه وضع الميزان في الآخرة لوزن الأعمال ، و «أن » في قوله : { أَلاَّ تَطْغَوْاْ } مصدرية : أي لئلا تطغوا ، و «لا » نافية : أي وضع الميزان لئلا تطغوا ، وقيل : هي مفسرة ، لأن في الوضع معنى القول ، والطغيان مجاوزة الحد فمن قال : الميزان : العدل ، قال : طغيانه الجور ، ومن قال : الميزان : الآلة التي يوزن بها ، قال : طغيانه : البخس { وَلاَ تُخْسِرُواْ الميزان } أي لا تنقصوه : أمر سبحانه أوّلاً بالتسوية ، ثم نهى عن الطغيان الذي هو المجاوزة للحد بالزيادة ، ثم نهى عن الخسران الذي هو النقص والبخس . قرأ الجمهور : { تُخْسِرُواْ } بضم التاء ، وكسر السين من أخسر ، وقرأ بلال بن أبي برزة وأبان بن عثمان وزيد بن علي بفتح التاء والسين من خسر ، وهما لغتان ، يقال : أخسرت الميزان وخسرته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.