معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

ثم رد الله عليهم فقال :{ كلا } ليس الأمر بالتكاثر ، { سوف تعلمون } وعيد لهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال{[1475]}  في دار باقية غير فانية ، ولهذا توعدهم بقوله : { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ }


[1475]:- في ب: على الأعمال
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

وقوله - تعالى - : { كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ . ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } ردع وزجر عن الانشغال عن طاعة الله ، وعن التكاثر بالأموال والأولاد .

وكرر لفظ " كلا " ثلاث مرات فى هذه السورة ، لتأكيد هذا الزجر والردع عن كل ما يشغل الإِنسان عن وجوه الخير والبر .

والتعبير بقوله : { سَوْفَ } لزيادة الزجر ، ولتحقيق حصول العلم ، وحذف مفعول { تَعْلَمُونَ } لظهوره من المقام . أي : اتركوا التشاغل بالدنيا والتفاخر بالأموال ، فإنكم إن بقيتم على ذلك بدون توبة صادقة ، فسوف تعرفون سوء عاقبة ذلك معرفة لا يخامرهها شك ، ولا يفارقها ريب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

وقوله : { كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } يعني تعالى ذكره بقوله : كلا : ما هكذا ينبغي أن تفعلوا ، أن يُلْهِيكم التكاثر .

وقوله : { سَوْفَ تَعْلَمُونَ } يقول جلّ ثناؤه : سوف تعلمون إذا زرتم المقابر ، أيها الذين ألهاهم التكاثر ، غِبّ فعلكم ، واشتغالكم بالتكاثر في الدنيا عن طاعة الله ربكم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

( كلا ) ردع وتنبيه على أن العاقل ينبغي له أن لا يكون جميع همه ومعظم سعيه للدنيا ، فإن عاقبة ذلك وبال وحسرة ، سوف تعلمون خطأ رأيكم إذا عاينتم ما وراءكم- وهو إنذار- ليخافوا وينتبهوا من غفلتهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (3)

وقوله تعالى : { كلا سوف تعلمون } زجر ووعيد ، ثم كرر تأكيداً ، ويأخذ كل إنسان من الرجز والوعيد المكررين على قدر حظه من التوغل فيما يكره ، هذا تأويل جمهور الناس . وقال علي بن أبي طالب : «كلا ستعلمون في القبور ، ثم كلا ستعلمون في البعث » . وقال الضحاك : الزجر الأول وعيده هو للكفار ، والثاني للمؤمنين . وقرأ مالك بن دينار : «كلا ستعلمون » فيهما .