الآيتان : 3و4 وقوله تعالى : { كلا سوف تعلمون } { ثم كلا سوف تعلمون } قال بعضهم : { كلا } بمعنى النفي والتعطيل ، وقال بعضهم : معنى قوله : { كلا } أي حقا .
فإن كان على الأول ، فكأنه قال : ليس كما حسبتم ، وتوهمتم ، وقدرتم عند أنفسكم ، وتعلمون ذلك إذا نزل بكم العذاب ، وهو على الابتداء .
وإن كان على معنى حقا ، فكأنه قال : ستعلمون أنه ليس كما قدرتم عند أنفسكم .
وكل ذلك يرجع إلى الوجوه التي وصفنا : أنكم ستعلمون غدا حقا أن الذي ألهاكم ، وشغلكم عن توحيد الله تعالى ، أو التفكر في حجج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو الإيمان بالبعث ، كان عبثا باطلا ، وأنه كان من الواجب عليكم أن تؤمنوا بالله ورسوله ، وتنظروا في حجج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتؤمنوا بالبعث .
وفائدة التكرار بما جرى من العادة في تكرار عند الوعيد ، وعند الإياس أو الرجاء ، نحو قولهم : الويل الويل ، وقولهم : بخ بخ ، وغير ذلك . فكذلك هذا .
ومنهم من حمل كل لفظة من ذلك على تأويل على حدة :
إن قوله تعالى { كلا سوف تعلمون } عند الموت عند ما ترون العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.