{ كلا سوف تعلمون } ردع وزجر لهم عن التكاثر ، وتنبيه على أنهم سيعلمون عاقبة ذلك يوم القيامة ، وفيه وعيد شديد ، قال الفراء : أي ليس الأمر على ما أنتم عليه من التكاثر والتفاخر .
ثم كرر الردع والزجر والوعيد فقال { ثم كلا سوف تعلمون } ، ثم للدلالة على أن الثاني أبلغ من الأول ، وقيل : الأول عند الموت أو في القبر ، والثاني يوم القيامة ، قال الفراء : هذا التكرار على وجه التغليظ والتأكيد ، قال مجاهد : هو وعيد بعد وعيد ، وكذا قال الحسن ومقاتل .
وجعله الشيخ جمال الدين بن مالك من التوكيد اللفظي مع توسط حرف العطف ، وقال الزمخشري : والتكرير تأكيد للردع ، والرد عليهم ، ونقل عن علي { كلا سوف تعلمون } في الدنيا { ثم كلا سوف تعلمون } في الآخرة ، فعلى هذا يكون غير مكرر لحصول التغاير بينهما ؛ لأجل تغاير المتعلقين ، وثم على بابها من المهلة ، وحذف متعلق العلم في الأفعال الثلاثة ؛ لأن الغرض هو الفعل لا متعلقه ، والعلم بمعنى المعرفة ، فيتعدى لمفعول واحد ، قاله السمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.