المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

31 - أنكر الإنسان البعث فلا صدَّق بالرسول والقرآن ، ولا أدَّى لله فرائض الصلوات ، ولكن كذَّب القرآن ، فأعرض عن الإيمان ، ثم ذهب إلى أهله يمد ظهره متبختراً .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

{ ثم ذهب إلى أهله } رجع إليهم ، { يتمطى } يتبختر ويختال في مشيته ، وقيل : أصله : يتمطط أي : يتمدد ، والمط هو المد .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

وقوله ثُمّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى يقول تعالى ذكره : ثم مضى إلى أهله منصرفا إليهم ، يتبختر في مشِيته . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ثُمّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى : أي يتبختر .

حدثني سعيد بن عمرو السكوني ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن ميسرة بن عبيد ، عن زيد بن أسلم ، في قوله : ثُمّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى قال : يتبختر ، قال : هي مشية بني مخزوم .

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن موسى بن عبيدة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن مجاهد ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى قال : رأى رجلاً من قريش يمشي ، فقال : هكذا كان يمشي كما يمشي هذا ، كان يتبختر .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله يَتَمَطّى قال : يتبختر وهو أبو جهل بن هشام ، كانت مِشيته .

وقيل : إن هذه الاَ ية نزلت في أبي جهل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : يَتَمَطّى قال : أبو جهل .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فَلا صَدّقَ وَلا صَلّى وَلَكِنْ كَذّبَ وَتَوَلّى ثُمّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى قال : هذا في أبي جهل متبخترا .

وإنما عُني بقوله يَتَمَطّى يلوي مطاه تبخترا ، والمطا : هو الظهر ، ومنه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذَا مَشَتْ أُمّتِي المُطَيطَاءَ » وذلك أن يلقي الرجل بيديه ويتكفأ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

ثم ذهب إلى أهله يتمطى يتبختر افتخارا بذلك من المط فإن المتبختر يمد خطاه فيكون أصله يتمطط أو من المط وهو الظهر فإنه يلويه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

و { يتمطّى } : يمشي المُطَيْطَاءَ ( بضم الميم وفتح الطاء بعدها ياء ثم طاء مقصورة وممدودة ) وهي التبختر .

وأصل { يتمطى } : يتمطط ، أي يتمدد لأن المتبختر يمُدّ خطاه وهي مشية المعجب بنفسه . وهنا انتهى وصف الإِنسان المكذب .

والمعنى : أنه أهمل الاستعداد للآخرة ولم يعبأ بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وذهب إلى أهله مزدهياً بنفسه غير مفكر في مصيره .

قال ابن عطية : قال جمهور المتأولين : هذه الآية كلها من قوله : { فَلا صدّق ولا صلّى } نزلت في أبي جهل بن هشام ، قال : ثم كادت هذه الآية تصرح به في قوله تعالى : { يتمطى } فإنها كانت مشية بني مخزوم وكان أبو جهل يكثر منها اه . وفيه نظر سيأتي قريباً .