قوله : { يَتَمَطَّى } : جملةٌ حاليةٌ مِنْ فاعل " ذَهَبَ " ، وقد يجوز أَنْ يكونَ بمعنى : شرع في التمطي كقوله :
فقامَ يَذُوْدُ الناسُ عنها . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وتمطَّى فيه قولان ، أحدُهما : أنَّه مِنْ المَطا ، والمطا : الظهرُ ، ومعناه : يَتَبَخْتَرُ ، أي : يَمُدُّ مَطاه ويَلْويه تَبَخْتُراً في مِشْيته . والثاني : أنَّ أصلَه : يَتَمَطَّطُ ، مِنْ تَمَطَّط ، أي : تَمَدَّد ، ومعناه : أنَّه يتمدَّدُ في مِشْيَتِه تَبَخْتُراً ، ومِنْ لازِمِ التبختُرِ ذلك ، فهو يَقْرُبُ مِنْ معنى الأول ويفارِقُه في مادتِه ؛ إذ مادةُ المَطا : م ط و ، ومادةُ الثاني : م ط ط ، وإنما أُبْدِلَتِ الطاءُ الثالةُ ياءً كراهةَ احتمالِ الأمثالِ نحو : تَظَنَّيْت وقَصَّيْتُ أظفاري ، وقولِه :
تَقَضِّيَ البازِيْ إذا البازِيْ كَسرْ ***
والمُطَيْطاء : التَّبَخْتُرُ ومَدُّ اليَديْن في المَشْيِ ، والمَطيطة : الماء الخاثِرُ أسفلَ الحوضِ ؛ لأنه يتمطَّطُ ، أي : يمتَدُّ فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.