فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

{ ثم ذهب إلى أهله يتمطى } أي يتبختر ويختال في مشيه افتخارا بذلك ، وقيل هو مأخوذ من المطا ، وهو الظهر والمعنى يلوي مطاه وقيل أصله يتمطط وهو التمدد والتثاقل أي يتثاقل ويتكاسل عن الداعي إلى الحق .

قال الإمام هذا ذكر لما يتعلق بدنياه بعد ذكر ما يتعلق بدينه ، وثم للاستبعاد لأن من صدر عنه مثل ذلك ينبغي أن يخاف من حلول غضب الله به فيمشي خائفا منه متطامنا لا فرحا متبخترا ، ذكره الشهاب .