السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ} (33)

{ ثم ذهب } أي : هذا الإنسان أو أبو جهل { إلى أهله } غير متفكر في عاقبة ما فعل من التكذيب حالة كونه { يتمطى } أي : يتبختر افتخاراً بتكذيبه وإعراضه وعدم مبالاته بذلك وأصله يتمطط أي : يتمدد لأن المتبختر يمد خطاه ، وإنما أبدلت الطاء الثانية ياء كراهة اجتماع الأمثال ، وقيل : هو من المطا وهو الظهر لأنه يلويه تبختراً في مشيته .