المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ} (13)

13- ويحيط بي الغم إذا كذبوني ، ولا ينطلق لساني حينئذٍ في محاجتهم كما أحب ، فأرسل جبريل إلي أخي هارون ليؤازرني في أمري .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ} (13)

قوله تعالى : { ويضيق صدري } من تكذيبهم إياي ، { ولا ينطلق لساني } قال : هذا للعقدة التي كانت على لسانه ، قرأ يعقوب ويضيق ، ولا ينطلق بنصب القافين على معنى وأن يضيق ، وقرأ العامة برفعهما رداً على قوله : إني أخاف { فأرسل إلى هارون } ليوازرني ويظاهرني على تبليغ الرسالة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ} (13)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ رَبّ إِنّيَ أَخَافُ أَن يُكَذّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىَ هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } .

يقول تعالى ذكره : قالَ موسى لربه رَبّ إنّي أخافُ من قوم فرعون الذين أمرتني أن آتيهم أنْ يُكَذّبُونِ بقيلي لهم : إنك أرسلتني إليهم وَيَضِيقُ صَدْرِي من تكذيبهم إياي إن كّذبوني . ورفع قوله : وَيَضيقُ صَدْرِي عطفا به على أخاف ، وبالرفع فيه قرأته عامة قرّاء الأمصار ، ومعناه : وإني يضيق صدري . وقوله : وَلا يَنْطَلقُ لسانِي يقول : ولا ينطلق بالعبارة عما ترسلني به إليهم ، للعلة التي كانت بلسانه . وقوله : وَلا يَنْطَلق لِسانِي كلام معطوف به على يضيق . ) وقوله : فأَرْسِلْ إلى هارُونَ يعني هارون أخاه ، ولم يقل : فأرسل إليّ هارون ليؤازرني وليعينني ، إذ كان مفهوما معنى الكلام ، وذلك كقول القائل : لو نزلت نازلة لفزعنا إليك ، بمعنى : لفزعنا إليك لعتيننا . )

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ} (13)

{ قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون } رتب استدعاء ضم أخيه إليه وإشراكه له في الأمر على الأمور الثلاثة : خوف التكذيب وضيق القلب انفعالا عنه ، وازدياد الحبسة في اللسان بانقباض الروح إلى باطن القلب عند ضيقه بحيث لا ينطلق لأنها إذا اجتمعت مست الحاجة إلى معين يقوي قلبه وينوب منابه متى تعتريه حبسة حتى لا تختل دعوته ولا تنبثر حجته ، وليس ذلك تعللا منه وتوقفا في تلقي الأمر ، بل طلبا لما يكون معونة على امتثاله وتمهيد عذره فيه ، وقرأ يعقوب { ويضيق } { ولا ينطلق } بالنصب عطفا على{ يكذبون } فيكونان من جملة من خاف منه .