{ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي } معطوفان على { أخاف } أي يضيق صدري لتكذيبهم إياي ، ولا ينطلق لساني بتأدية الرسالة ، قرأ الجمهور برفع { يَضِيقُ } ، { ولا ينطلق } بالعطف على { أخاف } كما ذكرنا ، أو على الاستئناف ، وقرأ يعقوب وعيسى بن عمر وأبو حيوة بنصبهما عطفاً على { يكذبون } .
قال الفراء : كلا القراءتين له وجه ، قال النحاس الوجه . الرفع ، لأن النصب عطف على { يكذبون } وهذا بعيد { فَأَرْسِلْ إلى هارون } أي أرسل إليه جبريل بالوحي ليكون معي رسولاً موازراً مظاهراً معاوناً ، ولم يذكر الموازرة هنا ، لأنها معلومة من غير هذا الموضع ، كقوله في طه : { واجعل لّي وَزِيراً } [ طه : 29 ] ، وفي القصص { أُرْسِلَهُ مَعِىَ رِدْءاً يُصَدّقُنِي } [ القصص : 34 ] . وهذا من موسى عليه السلام من باب طلب المعاونة له بإرسال أخيه ، لا من باب الاستعفاء من الرسالة ، ولا من التوقف عن المسارعة بالامتثال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.