المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلَٰمٞۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (89)

89- فأعرض - أيها الرسول - عنهم - لشدة عنادهم - ودعهم ، وقل لهم : سلام .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلَٰمٞۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (89)

وقوله : { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ } أي : المشركين ، { وَقُلْ سَلامٌ } أي : لا تجاوبهم بمثل ما يخاطبونك به من الكلام السيئ ، ولكن تألفهم واصفح عنهم فعلا وقولا { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{[26157]} } ، هذا تهديد منه تعالى لهم ، ولهذا أحل بهم بأسه الذي لا يرد ، وأعلى دينه وكلمته ، وشرع بعد ذلك الجهاد والجلاد ، حتى دخل الناس في دين الله أفواجا ، وانتشر الإسلام في المشارق والمغارب .

آخر تفسير سورة الزخرف


[26157]:- (5) في م: "تعلمون".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَٱصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلَٰمٞۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (89)

{ فاصفح عنهم } فأعرض عن دعوتهم آيسا عن إيمانهم . { وقل سلام } تسلم منكم ومتاركة . { فسوف يعلمون } تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم ، وقرأ نافع وابن عامر بالتاء على أنه من المأمور بقوله .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة { يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون } .