ثم لما نادى ربه بهذا ، أجابه بقوله : { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ } أي أعرض عن دعوتهم .
{ وَقُلْ سَلَامٌ } أي أمري تسليم منكم ، ومتاركة لكم ، وقال الفراء إن سلام مرفوع بإضمار عليكم ، قال عطاء : يريد مداراة حتى ينزل حكمي ، ومعناه المتاركة كقوله { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } فليس في الآية مشروعية السلام على الكفار كما قيل ، وقال قتادة أمره بالصفح عنهم ، ثم أمره بقتالهم ، فصار الصفح منسوخا بالسيف ، وقيل هي محكمة لم تنسخ { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } قرأ الجمهور بالتحتية ، وقرئ بالفوقية ، وفيه تهديد شديد لهم ووعيد عظيم من الله عز وجل وتسلية له صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.