{ فاصفح } أي أعرض { عنهم وقل سلام } أي لكم أو عليكم . أو أمري سلام . أي متاركة ، فهو سلام متاركة لا تحية .
وقال الرازي : احتج قوم بهذه الآية على أنه يجوز السلام على الكافر . ثم قال : إن صح هذا الاستدلال فإنه يوجب الاقتصار على مجرد قوله { سلام } وأن يقال للمؤمن ( سلام عليكم ) والمقصود التنبيه على التحية التي تذكر للمسلم والكافر . اه .
وفيه نظر ، لأنه جمود على الظاهر البحت هنا ، والغفلة عن نظائره . من نحو قول{[6502]} إبراهيم عليه السلام لأبيه { سلام عليك سأستغفر لك ربي } وآية {[6503]} { سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } على أن الأكثر على أن الخبر هنا محذوف ، أي ( عليكم ) والمقدر كالمذكور ، والمحذوف لعلة كالثابت . فالصواب أن السلام للمتاركة . والله أعلم { فسوف يعلمون } أي حقية ما أرسلت به ، بسموّ الحق وزهوق الباطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.