ثم قال : { فَاصْفَحُ عَنْهُمْ } أي أعْرِضْ عنهم{[50188]} ، { وَقُلْ سَلاَمٌ } قال سيبويه : معناه المتاركة كقوله تعالى : { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الجاهلين } [ القصص : 55 ] ثم قال : { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } والمراد به التهديد{[50189]} .
قوله : «فَسَوْفَ يَعْلَمُون » قرأ نافعٌ وابن عامر بتاء الخطاب التفاتاً ، والباقون بياء الغيبة نظراً لِمَا تَقَدَّم{[50190]} .
قال ابن عباس ( رضي الله عنهما{[50191]} ) قوله : { فاصفح عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ } منسوخ ( بآية ){[50192]} السَّيْفِ{[50193]} .
قال ابن الخطيب : وعندي التزام النسخ في مثل هذه المواضع مشكل ؛ لأن الأمر لا يفيد الفعل إلا مرة واحدة فسقطت دلالة اللفظ ، فَأَيُّ حاجة إلى التزام النسخ ، وأيضاَ فاللفظ المطلق قد يقيَّد بحسب العُرْف ، وإذا كان كذلك ، فلا حاجة فيه إلى التزام النسخ .
والله أعلم بالصواب{[50194]} .
روى أبو أمامةَ عن أُبَيِّ بنِ كعب ( رضي الله عنهم{[1]} ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَرَأَ سُورة الزُّخْرُفِ كَان مِمَّن كَانَ يُقَالُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ : «يَا عِبَادِي لاَ خَوفٌ عَلَيْكُمْ اليَوْمَ ولا أَنَتُمْ تحزنونَ » ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِغَيْر حِسَابٍ »{[2]} ( انتهى ){[3]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.