تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

وقوله : ( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) أي : إنه بعد خلقه له ( أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) أي : جعله ذا قبر . والعرب تقول : " قبرت الرجل " : إذا ولى ذلك منه ، وأقبره الله . وعضبت قرن الثور ، وأعضبه الله ، وبترت ذنب البعير وأبتره الله . وطردت عني فلانا ، وأطرده الله ، أي : جعله طريدا قال الأعشى :

لَو أسْنَدَتْ مَيتًا إلى نَحْرها{[29704]} *** عَاش ، وَلم يُنقَل إلى قَابِر{[29705]}


[29704]:- (6) في م، أ: "إلى صدرها".
[29705]:- (7) البيت في تفسير الطبري (30/36).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

وقوله : ثُمّ أماتَهُ فأقْبَرَهُ يقول : ثم قَبَضَ رُوحه ، فأماته بعد ذلك . يعني بقوله : أقْبَرَهُ : صيره ذا قبر ، والقابر : هو الدافن المَيْتَ بيده ، كما قال الأعشى :

لَوْ أسْنَدَتْ مَيْتا إلى نَحْرِها *** عاشَ ولَمْ يُنْقَلْ إلى قابِرِ

والمُقْبِر : هو الله ، الذي أمر عباده أن يقبروه بعد وفاته ، فصيره ذا قبر . والعرب تقول فيما ذُكر لي : بَتَرْت ذنب البعير ، والله أبتره وعَضَبْت قَرنَ الثور والله أعضبه وطردت عني فلانا ، والله أطْرَدَه ، صَيّره طريدا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

ولذلك عقبه بقوله ثم أماته فأقبره .