فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

{ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } أي جعله بعد أن أماته ذا قبر يوارى فيه إكراماً له ، ولم يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله السباع والطير ، كذا قال الفرّاء وقال أبو عبيدة : جعل له قبراً وأمر أن يقبر فيه . وقال أقبره ، ولم يقل قبره ، لأن القابر هو الدافن بيده ، ومنه قول الأعشى :

لو أسندت ميتاً إلى صدرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر

/خ42