فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

{ ثم أماته فأقبره } أي جعله بعد أن أماته ذا قبر يواري فيه إكراما له ، ولم يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله السباع والطير ، كذا قال الفراء ، وقال أبو عبيدة جعل له قبرا وأمر أن يقبر فيه ، وقال أقبره ولم يقل قبره لأن القابر هو الدافن بيده والمقبر هو الله تعالى ، ويقال قبر الميت إذا دفنه بيده ، وأقبره إذا أمر غيره أن يجعله في قبر ، وعد الإماتة من النعم لأنها وصلة في الجملة إلى الحياة الأبدية والنعيم المقيم .