وقوله عز وجل : { ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ } .
جعله مقبورا ، ولم يجعله ممن يُلقَى للسباع والطير ، ولا ممن يلقى في النواويس ، كأن القبر مما أكرم المسلم به ، ولم يقل : فقبره ؛ لأنّ القابر هو الدافن بيده ، والمُقبِر : الله تبارك وتعالى ؛ لأنه صيره ذا قبر ، وليس فعله كفعل الآدمي . والعرب تقول : بترتُ ذنب البعير ، والله أبتره . وعضبت قرن الثور ، والله أعضبه ، وطردت فلانا عني ، والله أطرده صيّره طريدا ، ولو قال قائل : فقبره ، أو قال في الآدمي : أقبره إذا وجهه لجهته صلح ، وكان صوابا ؛ ألا ترى أنك تقول : قتل فلان أخاه ، فيقول الآخر : الله قتله . والعرب تقول : هذه كلمة مُقتلة مُخيفة إذا كانت من قالها قُتِل قيلت هكذا ، ولو قيل فيها : قاتلة خائفة كان صوابا ، كما تقول : هذا الداء قاتلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.