محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

{ ثم أماته فأقبره } أي جعله ذا قبر يوارى فيه تكرمة له ولم يجعله مطروحا على وجه الأرض للطير والسباع كالحيوان .

قال الفراء لم يقل ( فقبره ) لأن القابر هو الدافن بيده والمقبر هو الله تعالى يقال ( قبر الميت ) إذا دفنه و ( أقبر الميت ) إذا أمر غيره بأن يجعله في القبر .

وقال ابن جرير{[7352]} القابر هو الدافن الميت بيده كما قال الأعشى :

لو أسندت ميتا إلى نحرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر


[7352]:انظر الصفحة رقم 56 من الجزء الثلاثين (طبعة الحلبي الثانية).