غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ} (21)

1

وأشار إلى المرتبة الأخيرة بقوله { ثم أماته فأقبره } أي جعله ذا قبر فيكون متعدياً إلى واحد ، ويحتمل أن يكون الثاني محذوفاً أي فأقبره غيره . يقال : قبر الميت إذا دفنه بنفسه ، وأقبر غيره الميت إذا أمره بدفنه ، فالمراد أن الله سبحانه أمر بدفن الأموات الإنسية تكرمة لهم دون أن يطرحوا على وجه الأرض طعمة للسباع كسائر الحيوان .

/خ42