تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه : أنه أنزل على عباده القرآن ويسر حفظه وفهمه على من رحمه ، فقال : { الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } قال الحسن : يعني : النطق{[27842]} . وقال الضحاك ، وقتادة ، وغيرهما : يعني الخير والشر . وقول الحسن ها هنا أحسن وأقوى ؛ لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن ، وهو أداء تلاوته ، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين ، على اختلاف مخارجها وأنواعها .


[27842]:- (1) في أ: "المنطق".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

يقول تعالى ذكره : الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علمكم القرآن ، فأنعم بذلك عليكم ، إذ بصّركم به ما فيه رضا ربكم ، وعرّفكم ما فيه سخطه ، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم ، وعملكم بما أمركم به ، وبتجنبكم ما يُسخطه عليكم ، فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه ، وتنجوا من أليم عقابه . وروي عن قتادة في ذلك ما :

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن مروان العقيلي ، قال : حدثنا أبو العوام العجلي ، عن قتادة ، أنه قال في تفسير الرّحْمَنُ عَلّمَ القُرْآنَ قال : نعمة والله عظيمة .