وقوله : { عَلَّمَ القرآن } تعديد نعمةٍ ، أي : هو مَنَّ به ، وعَلَّمَهُ الناسَ ، وخَصَّ حُفَّاظَهُ وَفَهَمَتَهُ بالفضل ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » ، ومن الدليل على أَنَّ القرآنَ غيرُ مخلوقٍ ، أَنَّ اللَّه تعالى ذكر القرآن في كتابه في أربعة وخمسين موضعاً ما فيها موضِعٌ صَرَّحَ فيه بلفظ الخلق ، ولا أشار إليه ، وذكر الإنسانَ على الثُّلُثِ من ذلك في ثمانيةَ عَشَرَ موضعاً كُلُّها نَصَّتْ على خلقه ، وقد اقترن ذكرُهُمَا في هذه السورة على هذا النحو ، والإنسان هنا اسم جنس ؛ قاله الزَّهْرَاوِيُّ وغيره ، قال الفخر : { الرحمن } : مبتدأ خبره الجملة الفعلية التي هي { عَلَّمَ القرآن } ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.