المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

11- ذلك الجزاء من نصر المؤمنين وقهر الكافرين بأن الله مولى الذين آمنوا وناصرهم ، وأن الكافرين لا مولى لهم ينصرهم ويمنع هلاكهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله تعالى : " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا " أي وليهم وناصرهم . وفي حرف ابن مسعود " ذلك بأن الله ولي الذين آمنوا " . فالمولى : الناصر ها هنا ، قاله ابن عباس وغيره . قال :

فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تحسِبُ أنه *** مَوْلَى المخافة خلفُها وأمامُها{[13920]}

قال قتادة : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب ، إذ صاح المشركون : يوم بيوم ، لنا العزى ولا عزى لكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ] وقد تقدم{[13921]} . " وأن الكافرين لا مولى لهم " أي لا ينصرهم أحد من الله .


[13920]:البيت من معلقة لبيد. ويروى:" فعدت" العين المهملة. أخبر أنها (أي البقرة) خائفة من كلا جانبيها من خلفها وأمامها. والفرج: الواسع من الأرض. والفرج: الثغر المخوف، وهو موضع المخافة.
[13921]:راجع ص 230 من هذا الجزء.