المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

95- إن هذا الذي ذكر في هذه السورة الكريمة لهو عين اليقين الثابت الذي لا يداخله شك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

57

الدرس العاشر : 95 - 96 الواقعة حق اليقين وتسبيح الله

والآن وقد بلغ الموقف ذروته تجيء الخاتمة في إيقاع عميق رزين :

فتلتقي رجاحة اليقين وثقله في ميزان الحق ، بالواقعة التي بدأت بها السورة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

إن هذا أي الذي ذكر في السورة أو في شأن الفرق لهو حق اليقين أي حق الخبر اليقين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

ولما كمل تقسيم أحوالهم وانقضى الخبر بذلك ، أكد تعالى الاخبار بأن قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مخاطبة تدخل معه أمته فيها ، إن هذا الذي أخبرنا به { لهو حق اليقين } . وإضافة الحق إلى { اليقين } عبارة فيها مبالغة ، لأنهما بمعنى واحد ، فذهب بعض الناس إلى أنه من باب دار الآخرة ومسجد الجامع ، وذهبت فرقة من الحذاق إلى أنه كما تقول في أمر تؤكده : هذا يقين اليقين أو صواب الصواب ، بمعنى أنه نهاية الصواب ، وهذا أحسن ما قيل فيه ، وذلك لأن دار الآخرة وما أشبهها يحتمل أن تقدر شيئاً أضفت الدار إليه وصفته بالآخرة ثم حذفت واقمت الصفة مقامه ، كأنك قلت : دار الرجعة أو النشأة أو الخلقة ، وهنا لا يتجه هذا ، وإنما هي عبارة مبالغة وتأكيد معناه أن هذا الخبر هو نفس اليقين وحقيقته{[10945]} .


[10945]:قال قتادة:" إن الله تعالى ليس بتارك أحدا من الناس حتى يقفه على اليقين من هذا القرآن، فأما المؤمن فأيقن في الدنيا فنفعه ذلك يوم القيامة، وأما الكافر فأيقن يوم القيامة حين لا ينفعه اليقين".
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إن هذا} الذي ذكر للمقربين وأصحاب اليمين، وللمكذبين الضالين {لهو حق اليقين} لا شك...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: إن هذا الذي أخبرتكم به أيها الناس من الخبر عن المقرّبين وأصحاب اليمين، وعن المكذّبين الضآلين، وما إليه صائرة أمورهم" لَهُوَ حَقّ اليَقِينِ "يقول: لهو الحقّ من الخبر اليقين لا شكّ فيه... عن قتادة:... إن الله تعالى ليس تاركا أحدا من خلقه حتى يوقفه على اليقين من هذا القرآن. فأما المؤمن فأيقن في الدنيا، فنفعه ذلك يوم القيامة. وأما الكافر، فأيقن يوم القيامة حين لا ينفعه.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{إِنَّ هذا} الذي أنزل في هذه السورة {لَهُوَ حَقُّ اليقين} أي الحق الثابت من اليقين.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ولما كمل تقسيم أحوالهم وانقضى الخبر بذلك، أكد تعالى الاخبار بأن قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مخاطبة تدخل معه أمته فيها، إن هذا الذي أخبرنا به {لهو حق اليقين}. وإضافة الحق إلى {اليقين} عبارة فيها مبالغة، لأنهما بمعنى واحد، فذهب بعض الناس إلى أنه من باب دار الآخرة ومسجد الجامع، وذهبت فرقة من الحذاق إلى أنه كما تقول في أمر تؤكده: هذا يقين اليقين أو صواب الصواب، بمعنى أنه نهاية الصواب، وهذا أحسن ما قيل فيه، وذلك لأن دار الآخرة وما أشبهها يحتمل أن تقدر شيئاً أضفت الدار إليه وصفته بالآخرة ثم حذفت واقمت الصفة مقامه، كأنك قلت: دار الرجعة أو النشأة أو الخلقة، وهنا لا يتجه هذا، وإنما هي عبارة مبالغة وتأكيد معناه أن هذا الخبر هو نفس اليقين وحقيقته.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

تذييل لجميع ما اشتملت عليه السورة من المعاني المثبتة.

والإِشارة إلى ذلك بتأويل المذكور من تحقيق حق وإبطال باطل.

والحق: الثابت. و {اليقين}: المعلوم جزماً الذي لا يقبل التشكيك.

وإضافة {حق} إلى {اليقين} من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي لهو اليقين الحق. وذلك أن الشيء إذا كان كاملاً في نوعه وصُف بأنه حقّ ذلك الجنس، كما في الحديث: « لأبعثن مَعكم أميناً حقَّ أمين».