فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

{ إن هذا } أي إن ما ذكر في هذه السورة من أولها إلى آخرها ، أو إن المذكور قريبا من أحوال المحتضرين وقصتهم { لهو حق اليقين } أي : محضه وخالصه ، وإضافة حق إلى اليقين من باب إضافة الشيء إلى نفسه ، قال المبرد : هو كقولك عين اليقين ، ومحض اليقين ، هذا عند الكوفيين وجوزوا ذلك ، أي : إضافة الموصوف إلى الصفة لاختلاف اللفظ ، وأما البصريون فيجعلون المضاف إليه محذوفا والتقدير حق الأمر اليقين ، أو الخبر اليقين ، قال ابن عباس : لهو الحق اليقين ما قصصنا عليك في هذه السورة .