المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ} (52)

52- وقلنا لهم ليبلغوا أقوامهم : إن هذا الدين الذي أرسلتكم به دين واحد في العقائد وأصول الشرائع ، وإنكم أمة واحدة في كل الأجيال ، منهم المهتدى ومنهم الضال ، وأنا ربكم الذي أمرتكم باتباعه فخافوا عقابي إن عصيتم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ} (52)

23

وتتلاشى آماد الزمان ، وأبعاد المكان ، أمام وحدة الحقيقة التي جاء بها الرسل . ووحدة الطبيعة التي تميزهم . ووحدة الخالق الذي أرسلهم . ووحدة الاتجاه الذي يتجهونه أجمعين :

( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ} (52)

وقوله : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي{[20568]} : دينكم - يا معشر الأنبياء - دين واحد ، وملة واحدة ، وهو الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ؛ ولهذا قال : { وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } ، وقد تقدم الكلام على ذلك في سورة " الأنبياء " ، وأن قوله : { أُمَّةً وَاحِدَةً } منصوب على الحال .


[20568]:- في ف ، أ : "وإن".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ} (52)

قرأ عاصم وحمزة والكسائي «وإنّ » بكسر الألف وشد النون ، وقرأ ابن عامر و «أن » بفتح الألف وتخفيف «أن » وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «وأنّ هذه » بفتح الألف وتشديد «أنّ » ، فالقراءة الأولى بينة على القطع ، وأما فتح الألف وتشديد النون فمذهب سيبويه أنها متعلقة بقوله ، آخراً { فاتقون } على تقدير ولأن ، أي فاتقون لأن { أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون } وهذا عنده نحو قوله عز وجل : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }{[8499]} [ الجن : 18 ] . و «أن » عنده في موضع خفض وهي عند الخليل في موضع نصب لما زال الخافض ، وقد عكس هذا الذي نسبت إليهما بعض الناس ، وقال الفراء «أن » متعلقة بفعل مضمر تقديره : واعملوا واحفظوا ، وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق «أمةٌ واحدةٌ » بالرفع على البدل ، وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو «أمة واحدةً » بالنصب على الحال وقيل على البدل من { هذه } وفي هذا نظر ، وهذه الآية تقوي أن قوله تعالى : { يا أيها الرسل } [ المؤمنون : 51 ] ، إنما هو مخاطبة لجميعهم وأنه بتقرير حضورهم وتجيء هذه الآية بعد ذلك بتقدير وقلنا للناس ، وإذا قدرت { أيها الرسل } [ المؤمنون : 51 ] مخاطبة لمحمد عليه السلام قلق اتصال هذه واتصال


[8499]:الآية (18) من سورة (الجن).