قوله : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ } : قرأ ابن عامر وحده " وأنْ " هذه بفتحِ الهمزةِ وتخفيفِ النون . والكوفيون بكسرها والتثقيل ، والباقون بفتحها والتثقيل . فأمَّا قراءةُ ابنِ عامرٍ فهي المخففةُ من الثقيلة . وسيأتي توجيِهُ الفتح في الثقيلة فيتضحُ معنى قراءتِه . وأمَّا قراءةُ الكوفيين فعلى الاستئنافِ .
وأمَّا قراءة الباقين ففيها ثلاثةُ أوجهٍ : أحدها : أنها على حذف اللام أي : ولأَِنَّ هذه ، فلمَّا حُذِف الحرفُ جرى الخلافُ المشهورُ . وهذه اللامُ تتعلَّقُ ب " اتَّقون " . والكلامُ في الفاءِ كالكلامِ في قوله :
{ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [ البقرة : 40 ] . والثاني : أنها منسوقَةٌ على " بما تَعْملون " أي : إنيِّ عليمٌ بما تَعْملون وبأنَّ هذه . فهذه داخلةٌ في حَيِّز المعلومِ . والثالث : أنَّ في الكلام حَذْفاً تقديره : واعلموا أنَّ هذه أمَّتُكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.