{ وَإنّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ { 52 ) }
والحالة التي بعثتكم بها أيها الرسل متفقة ، والدين والشرع الذي أوحيت إليكم متحد في أصوله التي لا تتبدل ، فكلكم أرسلتم بأنه لا إله إلا الله ، وبوجوب توحيده وطاعته ، وعبادته وتقواه ، ورعاية حقوق خلق الله ؛ وما تختلف شريعة نبي عن نبي آخر إلا في نهج اقتضته حكمة الله ؛ وأنا وليكم ومصلحكم ، ومعبودكم لا شريك لي يستحق عبادة ؛ فإن إلهكم وربكم واحد ، فأطيعوه ، ولا تخالفوا عن أمره فتغضبوه ، فلا تنالوا ولايته ؛ ومن اتقاه تولاه وفي إرشاد العقل السليم أن ضمير الخطاب في قوله تعالى { ربكم } وفي قوله سبحانه : { فاتقون } للرسل والأمم جميعا ، على أن الأمر في حق الرسل للتهييج والإلهاب ، وفي حق الأمة للتحذير والإيجاب . . . والمعنى : فاتقون في شق العصا ، والمخالفة بالإخلال بموجب ما ذكر{[2346]} ويقول النيسابوري : المشار إليه ملة الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.