في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

ثم يجيء الخبر المترقب ، الذي يخفق له ضمير الوجود . . .

( علم القرآن . خلق الإنسان علمه البيان . الشمس والقمر بحسبان . والنجم والشجر يسجدان . والسماء رفعها ووضع الميزان . ألا تطغوا في الميزان . وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان . والأرض وضعها للأنام . فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام . والحب ذو العصف والريحان . فبأي آلاء ربكما تكذبان ? ) .

هذا هو المقطع الأول في بيان آلاء الرحمن . وهذا هو الخبر الأول بعد ذلك الإعلان . .

( علم القرآن )

هذه النعمة الكبرى التي تتجلى فيها رحمة الرحمن بالإنسان . . القرآن . . الترجمة الصادقة الكاملة لنواميس هذا الوجود . ومنهج السماء للأرض . الذي يصل أهلها بناموس الوجود ؛ ويقيم عقيدتهم وتصوراتهم وموازينهم وقيمهم ونظمهم وأحوالهم على الأساس الثابت الذي يقوم عليه الوجود . فيمنحهم اليسر والطمأنينة والتفاهم والتجاوب مع الناموس .

القرآن الذي يفتح حواسهم ومشاعرهم على هذا الكون الجميل ، كأنما يطالعهم أول مرة ، فيجدد إحساسهم بوجودهم الذاتي ، كما يجدد إحساسهم بالكون من حولهم . ويزيد فيمنح كل شيء من حولهم حياة نابضة تتجاوب وتتعاطف مع البشر ؛ فإذا هم بين أصدقاء ، ورفاق أحباء ، حيثما ساروا أو أقاموا ، طوال رحلتهم على هذا الكوكب !

القرآن الذي يقر في أخلادهم أنهم خلفاء في الأرض ، أنهم كرام على الله ، وأنهم حملة الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال . فيشعرهم بقيمتهم التي يستمدونها من تحقيق إنسانيتهم العليا ، بوسيلتها الوحيدة . . الإيمان . . الذي يحيي في أرواحهم نفخة الله . ويحقق نعمته الكبرى على الإنسان .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

{ الرحمان علم القرآن } بدأ سبحانه في معرض الامتنان على عباده بجلائل النعم – بأعظمها شأنا ، وأرفعها مكانا ؛ وهو تعليم رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته القرآن . وهو هدى وشفاء ، وحمة وعصمة ، وأمان ونور للناس في دينهم ودنياهم . وهو أعظم وحي الله إلى أنبيائه ، وأشرفه منزلة عند أوليائه ، وأكثره ذكرا ، وأحسنه في أبواب الدين أثرا . والرحمان : من أسمائه تعالى ؛ وتخصيصه بالذكر هنا للتنبيه إلى أن تعليم القرآن من آثار رحمته الواسعة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

يبين الله تعالى في هذه الآية أنه علّم القرآن وأحكام الشرائع لهداية الخلق ، وإتمام سعادتِهم في معاشِهم ومَعادهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

شرح الكلمات :

{ الرحمن } : اسم من أسماء الله تعالى .

{ علم القرآن } : أي علم من شاء من عباده القرآن .

/د1

الهداية

من الهداية :

- ورد في الصحيح في فضل تعلم القرآن قوله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

قوله تعالى : { علم القرآن } قال الكلبي : علم القرآن : يسره للذكر .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

{ علم القرآن } علم نبيه عليه السلام القرآن ليس كما يقول المشركون انما يعلمه بشر وقيل معناه يسر القرآن لأن يذكر فعلمه هذه الأمة حتى حفظوه

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

{ الرحمن علم القرآن } هذا تعديد نعمة على من علمه الله القرآن وقيل : معنى علم القرآن جعله علامة وآية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأول أظهر وارتفع الرحمن بالابتداء والأفعال التي بعده أخبار متوالية ويدل على ذلك مجيئها بدون حرف عطف .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

{ علم القرآن }

{ علَّم } من شاء { القرآن } .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

الرحمن علَّم الإنسان القرآن ؛ بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

قوله : { علم القرآن } فقد يسره للناس ، ليفهموه ، ويتدبروه ، ويقفوا على معانيه ، فيعتبروا بها ، وليكون لهم على مر الزمان هداية ونورا فيظفروا بسعادة الدنيا ، والنجاة يوم القيامة .