المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

26- سيعلمون قريباً يوم ينزل بهم العذاب : مَنْ الكذَّاب المنكر للنعمة ، أهم أم صالح رسولهم ؟

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

وبينما يجري السياق على أسلوب الحكاية لقصة غبرت في التاريخ . . يلتفت فجأة وكأنما الأمر حاضر . والأحداث جارية . فيتحدث عما سيكون . ويهدد بهذا الذي سيكون :

( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) !

وهذه إحدى طرق العرض القرآنية للقصص . وهي طريقة تنفخ روح الحياة الواقعية في القصة ، وتحيلها من حكاية تحكى ، إلى واقعة تعرض على الأنظار ، يترقب النظارة أحداثها الآن ، ويرتقبونها في مقبل الزمان !

( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) . . وسيكشف لهم الغد عن الحقيقة . ولن يكونوا بمنجاة من وقع هذه الحقيقة . فستكشف عن البلاء المدمر للكذاب الأشر !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

23

المفردات :

مَن الكذاب الأشر : هو أم هم ، أي : مَن الذي حمله أشره على الاستكبار عن الحق وطلب الباطل ؟

التفسير :

26- { سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ } .

سيعلمون غدا – يوم القيامة – من هو الكذَّاب المتعالي عن الحق ، صالح أم هم المكذبون المجرمون .

قال الآلوسي :

المراد : سيعلمون أنهم هم الكذابون الأشرون ، لكنَّ الله أورد ذلك مورد الإيهام للإشارة إلى أنه مما لا يكاد يخفى .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

{ ولقد أنذرهم بطشتنا } خوفهم أخذتنا الشديدة لهم بالعذاب . { فتماروا بالنذر } فشكوا في الإنذار ولم يصدقوه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

كذّاب أشِر : شديد البطر ، متعاظم .

ثم بين الله تعالى بأنهم :

{ سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر }

سيعلمون قريباً يوم ينزل بهم العذابُ من هو الكذّاب المنكِر للنعمة ، هم أم رسولنا إليهم صالح .

قراءات :

قرأ ابن عامر وحمزة ورويس : ستعلمون بالتاء . والباقون : سيعلمون بالياء .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

شرح الكلمات :

{ سيعلمون غدا } : أي في الآخرة .

{ من الكذاب الأشر } : وهو هم المعذبون يوم القيامة بكفرهم وتكذيبهم .

المعنى :

قال تعالى رداً عليهم سيعلمون غدا يوم ينزل بهم العذاب ويوم القيامة أيضا من الكذاب الأشر أصالح أم هم ، لن يكونوا إلا هم فهم الذين أخذتهم الصحية فأصبحوا في ديارهم جاثمين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

فقبحهم الله ما أسفه أحلامهم وأظلمهم ، وأشدهم مقابلة للصادقين الناصحين بالخطاب الشنيع ، لا جرم عاقبهم الله حين اشتد طغيانهم

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

قوله تعالى : { سيعلمون } قرأ ابن عامر وحمزة : ( ستعلمون ) ، بالتاء على معنى " قال " صالح لهم ، وقرأ الآخرون بالياء { غداً } حين ينزل بهم العذاب . وقال الكلبي : يعني يوم القيامة . وذكر الغد للتقريب على عادة الناس ، يقولون : إن مع اليوم غداً .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأَشِرُ "يقول تعالى ذكره: قال الله لهم: ستعلمون غدا في القيامة من الكذّاب الأشر منكم معشر ثمود، ومن رسولنا صالح حين تردون على ربكم، وهذا التأويل تأويل من قرأه «سَتَعْلَمُونَ» بالتاء، وهي قراءة عامة أهل الكوفة سوى عاصم والكسائي. وأما تأويل ذلك على قراءة من قرأه بالياء، وهي قراءة عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة وعاصم والكسائي، فإنه قال الله: "سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأشِرُ" وترك من الكلام ذكر قال الله، استغناء بدلالة الكلام عليه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قُرئ بالياء والتاء جميعا...

أي ستعلمون غدا عند نزول العذاب بكم من الكذّاب أنا أو أنتم، وهذا وعيد منه لهم.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{غداً} تقريب يريد به الزمان المستقبل، لا يوماً بعينه...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(سيعلمون غدا من الكذاب الأشر) وسيكشف لهم الغد عن الحقيقة. ولن يكونوا بمنجاة من وقع هذه الحقيقة. فستكشف عن البلاء المدمر للكذاب الأشر!

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{سَيَعْلَمُونَ غَداً} عندما يقفون جميعاً أمام الله ليواجهوا الحقيقة الحاسمة {مَّنِ الْكَذَّابُ الاْشِرُ} ليكتشفوا أن هذه الصفة تنطبق على كل فردٍ منهم، لا على الرسول.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

قال الله تعالى { سيعلمون غدا } عند نزول العذاب بهم { من الكذاب الأشر }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

" سيعلمون غدا " أي سيرون العذاب يوم القيامة ، أو في حال نزول العذاب بهم في الدنيا . وقرأ ابن عامر وحمزة بالتاء على أنه من قول صالح لهم على الخطاب . الباقون بالياء إخبار من الله تعالى لصالح عنهم . وقوله : " غدا " على التقريب على عادة الناس في قولهم للعواقب : إن مع اليوم غدا ؛ قال :

للموتِ فيها سهامٌ غيرُ مُخْطِئَةٍ *** من لم يكن مَيِّتاً في اليوم مَاتَ غدا

وقال الطِّرِمَّاح :

ألا عَلِّلاَنِي قبل نَوْحِ النَّوَائحِ *** وقبل اضطرابِ النفس بينَ الجَوانح

وقبل غدٍ يا لهفَ نفسي على غدٍ *** إذا راح أصحابي ولستُ برائح

وإنما أراد وقت الموت ولم يرد غدا بعينه . " من الكذاب الأشر " وقرأ أبو قلابة " الأشر " بفتح الشين وتشديد الراء جاء به على الأصل . قال أبو حاتم : لا تكاد العرب تتكلم بالأشر والأخير إلا في ضرورة الشعر ، كقول رؤبة :

بلال خيرُ الناس وابنُ الأَخْيَرِ

وإنما يقولون هو خير قومه ، وهو شر الناس ، قال الله تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس{[14485]} " [ آل عمران : 110 ] وقال : " فسيعلمون من هو شر مكانا{[14486]} " [ مريم : 75 ] . وعن أبي حيوة بفتح الشين وتخفيف الراء . وعن مجاهد وسعيد بن جبير ضم الشين والراء والتخفيف ، قال النحاس : وهو معنى " الأشر " ومثله رجل حَذِر وحَذُر .


[14485]:راجع جـ 4 ص 170.
[14486]:راجع جـ 11 ص 144.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

ولما كان هذا غاية الذم لمن يستحق منهم غاية المدح ، أجاب تعالى عنه موعظة لعباده لئلا يتقولوا ما يعلمون بطلانه أو يقولوا ما لا يعلمون صحته بقوله : { سيعلمون } بوعد لا خلف فيه . ولما كان المراد التقريب لأنه أقعد في التهديد ، قال : { غداً } أي في الزمن الآتي القريب لأن كل ما حقق إتيانه قريب عند نزول العذاب في الدنيا ويوم القيامة ، وقراءة ابن عامر وحمزة ورويس عن يعقوب بالخطاب{[61761]} التفات يعلم بغاية الغضب { من الكذاب الأشر * } أي الكذب والأشر وهو احتقار الناس والاستكبار على ما أبدوه من الحق مختص به ومقصود عليه لا يتعداه إلى مرميه وذلك بأنهم جعلوا الكذب ديدنه ولم يتعدهم حتى يدعى شيء منه لصالح عليه الصلاة والسلام ، فكان الكلام معيناً لهم في الكذب قاصراً عليهم بسياقه على هذا الوجه المبهم المنصف الذي فيه من روعة القلب وهز النفس ما لا يعلمه حق علمه إلا الله تعالى ، وكلما كان الإنسان أسلم طبعاً وأكثر علماً كان له أعظم ذوقاً .


[61761]:- راجع نثر المرجان 7/ 125.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

قوله : { سيعلمون غدا من الكذاب الأشر } ذلك وعيد من الله للظالمين المكذبين الذين جحدوا نبوة صالح . والمعنى : سيعلمون غدا – على سبيل التقريب - من هو الكذاب البطر الذي يحل عليه العذاب يوم القيامة أو في الدنيا ، أهو صالح أم معشر ثمود .