المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

50 - وأنه أهلك عاداً الأولى قوم هود ، وأهلك ثمود قوم صالح ، فما أبقى عليهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

وبهذا تنتهي تلك الجولة المديدة في الأنفس والآفاق ، لتبدأ بعدها جولة في مصارع الغابرين ، بعدما جاءتهم النذر فكذبوا بها كما يكذب المشركون . وهي جولة مع قدرة الله ومشيئته وآثارها في الأمم قبلهم واحدة واحدة .

( وأنه أهلك عادا الأولى . وثمود فما أبقى . وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى . والمؤتفكة أهوى . فغشاها ما غشى . فبأي آلاء ربك تتمارى ? )

إنها جولة سريعة . تتألف من وقفة قصيرة على مصرع كل أمة ، ولمسة عنيفة تخز الشعور وخزا .

وعاد وثمود وقوم نوح يعرفهم قارئ القرآن في مواضع شتى ! والمؤتفكة هي أمة لوط . من الإفك والبهتان والضلال . . وقد أهواها في الهاوية وخسف بها

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

33

المفردات :

عادا الأولى : أُولى القوم هلاكا بعد قوم نوح ، وعادا الأخرى من ولد عاد الأولى .

التفسير :

50- { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى } .

وعاد هم قوم هود ، وهم أوَّل قبيلة أُهلكت بعد طوفان نوح عليه السلام ، وكانوا أقوياء أشداء ، نصحهم نبي الله هود ودعاهم للإيمان فامتنعوا ، وظنوا أن قوَّتهم تقف في وجه من يعذبهم ، فأرسل الله عليهم ريحا عاتية قضت عليهم ، وأهلكهم الله جزاء عدوانهم .

قال ابن كثير : وهم قوم هود ، ويقال لهم : عاد ابن إرم .

كما قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ } . ( الفجر : 2-8 ) .

فكانوا من أشد الناس وأقواهم ، وأعتاهم على الله تعالى ، وعلى رسوله ، فأهلكهم الله بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ . ( الحاقة : 6 )

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

عاداً الأولى : قوم هود .

لقد أهلك الله عاداً الأولى قومَ هود .

قراءات :

قرأ نافع وابن كثير : عاداً الَّولى بإدغام التنوين باللام . والباقون : عاداً الأولى .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

شرح الكلمات :

{ وأهلك عادا الأولى } : أي قوم هود عليه السلام .

المعنى :

* { وأنه أهلك عاداً الأولى } قوم هود أرسل عليهم ريحاً صرصراً ما أتت على شيء إلا جعلته كالرميم ، عاد تلك الأمة القائلة من أشد منا قوة دمر الله عليهم فأهلكهم أجمعين .

/ذ54

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى } وهم قوم هود عليه السلام ، حين كذبوا هودا ، فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

قوله تعالى : { وأنه أهلك عاداً الأولى } قرأ أهل المدينة والبصرة بلام مشددة بعد الدال ، ويهمز واوه قالون عن نافع ، والعرب تفعل ذلك فتقول : قم لان عنا ، تريد : قم الآن ، ويكون الوقف عندهم عاداً ، والابتداء ألولى ، بهمزة واحدة مفتوحة بعدها لام مضمونة ، ويجوز الابتداء : لولى بحذف الهمزة المفتوحة . وقرأ الآخرون : عاداً الأولى ، وهم قوم هود أهلكوا بريح صرصر ، فكان لهم عقب ، فكانوا عاداً الأخرى .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وأنه أهلك عادا الأولى} بالعذاب، وذلك أن أهل عاد وثمود، وأهل السواد، وأهل الموصل، وأهل العال كلها من ولد إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، فمن ثم قال: {أهلك عادا الأولى} يعني قوم هود بالعذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وهم الذين أهلكهم الله بريح صرصر عاتية، وإياهم عنى بقوله:"ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبّكَ بعادٍ إرَمَ"... وإنما قيل لعاد بن إرم: عاد الأولى، لأن بني لُقَيم بن هَزّال بن هُزَيل بن عَبِيل بن ضِدّ بن عاد الأكبر، كانوا أيام أرسل الله على عاد الأكبر عذابه سكانا بمكة مع إخوانهم من العمالقة، ولد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، ولم يكونوا مع قومهم من عاد بأرضهم، فلم يصبهم من العذاب ما أصاب قومهم، وهم عاد الاَخرة، ثم هلكوا بعد.

وكان هلاك عاد الآخرة ببغي بعضهم على بعض، فتفانوا بالقتل

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

إنما ذكر هذا لهم لينزجِروا عن صنيعهم، أي إذا أهلك عادا، وهم أشد منكم قوة، وأكثر عددا وأموالا. فلمّا لم ينزجروا بمواعظ الرب تعالى أهلكهم. فعلى ذلك نفعل بكم يا أهل مكة إن لم تتّعظوا. أو إنه أهلك عادا فلم يتهيأ لهم القيام بدفع عذاب الله عز وجل مع قوتهم، فكيف أنتم يا أهل مكة؟...

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

فعاد هم قوم هود، وهم عاد الأولى، وثمود هم قوم صالح وهم عاد الأخرى...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وأنه أهلك عادا الأولى} لما ذكر أنه {أغنى وأقنى} وكان ذلك بفضل الله لا بعطاء الشعرى وجب الشكر لمن قد أهلك، وكفى لهم دليلا حال عاد وثمود وغيرهم...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما دل سبحانه على كمال علمه وشمول قدرته بأمور الخافقين: العلوي والسفلي، فكان ذلك داعياً إلى الإقبال على ما يرضيه، وناهياً عن الإلمام بما يسخطه، شرع في التهديد لمن وقف عن ذلك بما وقع في مصارع الأولين من عجائب قدرته فقال: {وأنه أهلك عاداً} ولم يأت بضمير الفصل لأنه لم يدع أحد غيره إهلاكهم،...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وبهذا تنتهي تلك الجولة المديدة في الأنفس والآفاق، لتبدأ بعدها جولة في مصارع الغابرين، بعدما جاءتهم النذر فكذبوا بها كما يكذب المشركون. وهي جولة مع قدرة الله ومشيئته وآثارها في الأمم قبلهم واحدة واحدة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

لما استُوفي ما يستحقه مقام النداء على باطل أهل الشرك من تكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم وصف عاد ب {الأولى} على اعتبار عاد اسماً للقبيلة كما هو ظاهر. ومعنى كونها أولى لأنها أول العرب ذكراً وهم أول العرب البائدة وهم أول أمة أهلكت بعد قوم نوح. وأما القول بأن عاداً هذه لما هلكت خلفتها أمة أخرى تُعرف بعاد إرم أو عاد الثانية كانت في زمن العماليق فليس بصحيح. ويجوز أن يكون {الأولى} وصفاً كاشفاً، أي عاداً السابقة. وقيل {الأولى} صفة عظمة، أي الأولى في مراتب الأمم قوة وسعة...

.وكان معظم شأنهم في هذه الضلالات شبيهاً بشأن أمم الشرك البائدة نقل الكلام إلى تهديدهم بخوف أن يحل بهم ما حل بتلك الأمم البائدة فذكر من تلك الأمم أشهرها عند العرب وهم: عاد، وثمود، وقوم نوح، وقوم لوط...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

{ وأنه أهلك عادا الأولى } قوم هود

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

قوله تعالى : " وأنه أهلك عادا الأولى " سماها الأولى لأنهم كانوا من قبل ثمود . وقيل : إن ثمود من قبل{[14438]} عاد . وقال ابن زيد : قيل لها عاد الأولى لأنها أول أمة أهلكت بعد نوح عليه السلام . وقال ابن إسحاق : هما عادان فالأولى أهلكت بالريح الصرصر ، ثم كانت الأخرى فأهلكت بالصيحة . وقيل : عاد الأولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح ، وعاد الثانية من ولد عاد الأولى ، والمعنى متقارب . وقيل : إن عاد الآخرة الجبارون وهم قوم هود . وقراءة العامة " عادا الأولى " ببيان التنوين والهمز . وقرأ نافع وابن محيصن وأبو عمرو " عادا الأولى " بنقل حركة الهمزة إلى اللام وإدغام التنوين فيها ، إلا أن قالون والسوسي يظهران الهمزة الساكنة . وقلبها الباقون واوا على أصلها ، والعرب تقلب هذا القلب فتقول : قم الاَّن عنا وضُمَّ لِثْنَيْن أي قم الآن وضم الاثنين .


[14438]:في ب، ح س وهـ: "من نسل عاد".
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

{ عادا الأولى } وصفها بالأولى لأنها كانت في قديم الزمان ، فهي الأولى بالإضافة إلى الأمم المتأخرة ، وقيل : إنما سميت أولى لأن ثم عادا أخرى متأخرة وهذا لا يصح وقرأ نافع مع عادا الأولى بإدغام تنوين عاد في لام الأولى بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام وضعف المزنى والمبرد هذه القراءة وهمز قالون الأولى دون ورش ، وقرأ الباقون على الأصل بكسر تنوين عادا وإسكان لام الأولى .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

{ وأنه أهلك عادا الأولى }

{ وأنه أهلك عاداً الأولى } وفي قراءة بإدغام التنوين في اللام وضمها بلا همزة وهي قوم عاد والأخرى قوم صالح .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى ( 50 ) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى ( 51 ) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى ( 52 ) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ( 53 ) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى ( 54 ) }

وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادًا الأولى ، وهم قوم هود ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

قوله : { وأنه أهلك عادا الأولى } يبين الله للمشركين منذرا محذرا – مهلك عاد قوم هود ، وذلك ليعتبروا ويزدجروا عن غيهم وضلالهم . وقد سمى عادا ، بالأولى ، لأنهم كانوا من قبل ثمود فقد أهلكهم الله بريح صرصر عاتية .