وقوله : { هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ } أي : ما لمن أحسن في الدنيا العمل{[27939]} إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة . كما قال تعالى : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ يونس : 26 ] .
وقال البغوي : أخبرنا أبو سعيد الشَّريحِي ، حدثنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فَنجُوَيه ، حدثنا ابن شيبة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن بَهْرَام ، حدثنا الحجاج بن يوسف المُكْتَب ، حدثنا بِشْر بن الحسين ، عن الزبير بن عَدِيّ ، عن أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ } ، قال : " هل تدرون ما قال ربكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " يقول هل جزاء ما أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " {[27940]} .
وقوله تعالى : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } آية ، وعد وبسط لنفوس جميع المؤمنين لأنها عامة . قال ابن المنكدر وابن زيد وجماعة من أهل العلم : هي للبر والفاجر . والمعنى أن جزاء من أحسن بالطاعة أن يحسن إليه بالتنعيم . وحكى النقاش أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الآية : «هل جزاء التوحيد إلا الجنة »{[10850]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.